رواية صدفة الفصل الثامن 8 بقلم سلمي تامر

رواية صدفة الفصل الثامن 8 بقلم سلمي تامر 

 

كانت صدفة جالسه على الانترنت تتابع احد المنشورات لتجد رسائل مبعوثه لها من حساب مزيف

فتحتها على الفور لتجدها صور لها وهي...وهي عا..رية !!!!!!!


"ينهار اسود...ينهار اسود "






تحدثت صدفة بصدمة ورعب من هذه الصور والتي كانت في غرفتها القديمة قبل تن تتزوج من "مازن"

لتعلم على الفور من الذي فعل بها هذا


ذهبت الى غرفتها سريعا لتبدل ثيابها ونزلت من المنزل واستقلت سيارتها واتجهت نحو منزلهم


بعد نصف ساعة وصلت "صدفة" ونزلت من السيارة بغضب وطرقت على الباب بعنف شديد


لتفتح لها الخادمة وتدخل صدفه وهي تصرخ بأسم شقيقتها


"ياسمين...انتِ يا زبا..لة ياللي اسمك ياسمين"


"انتِ ايه اللي جابك هنا يا بت انتِ انا مش كرشتك آخر مره "


نظرت "صدفة" ورائها لتجد امها تحدثها بغضب


ردت بسخرية وألم


"جاية علشان ألحق الكارثة اللي بنتك وقعتني فيها...بنتك الدلوعة كانت حاطه كاميرا في اوضتي وصورتني وانا بغير هدومي علشان تمسكها ذلة عليا "


"كدابة...كدابة وستين كدابة ياماما  متصدقيش المجنو.نه دي انا مستحيل أعمل كده تلاقيها هي اللي صورت نفسها كده علشان تلبسها فيا "


قالتها ياسمين ببرود شديد وهي واقفة على درج المنزل وتنظر الى صدفة بتحدي وخبث مستتر


نظرت لها صدفة بأعين حمراء من الغضب لتهجم عليها على الفور وتسحبها من شعرها بعن..ف وتتعالى صرخات ياسمين المتألمه


"انا برضه اللي كدابة يا**** ده انا هطلع عينك على اللي بتعمليه فيا ده "


"آاه الحقيني ياماما وابعدي المج..نونه دي عني "


حاولت صفاء ان تبعدها عن ياسمين ولكنها فشلت لتتحدث بغضب وصراخ 


"انا هطلع اصحي ابوكي علشان ييجي يشوفله صرفه معاكي "


صعدت صفاء سريعا لتتحدث ياسمين واخيرا بوجهها الحقيقي وهي تبتسم بمكر


"آه انا اللي عملت كل ده..ومستعدة اعمل اكتر كمان علشان يكون مازن ليا انا وبس..انا ممكن اسامحك في انك تاخدي شنطة تخصني..طقم عاجبك..أقولك على حاجه خدي ماما وبابا وحبهم واهتمامهم وحنانهم وكل الكلام ده عادي مش بتفرق معايا ، لكن مازن لأ...وعايزة تروحي تقوليله حقيقتي روحي..بس مازن بقا شايفني قدامه ملاك مستحيل يغلط..وريني بقا هيصدقك ازاي "


لتتعالى ضحكاتها المهووسه 


نظرت لها صدفة بإستحقار وكره

"انتِ لازم تتعالجي في اسرع وقت لأنك بقيتي خطر على كل اللي حواليكي "


"ملكيش دعوه...وقسما بالله لو ما اتطلقتي من مازن لهنشر الصور دي في كل حته وافضحك يا اختي العزيزة..ولو قولتي كلمة لأبوكي او جدك او مازن هقولهم ان انتِ متصورة الصور دي بمزاجك علشان تبعتيها لمحمود صاحبه لأنكم كنتوا مرتبطين قبل ما تتجوزي مازن..ها ايه رأيك"






رجعت صدفة بضع خطوات الى الوراء وهي تنظر لها بخوف..يا الهي ماهذه الفتاة وما هذا العقل الشيطاني الذي لديها

انها حقا بدأت ان تخاف منها ومن شرها


ذهبت صدفه من امامها وهي تبكي بعنف شديد ولم تشعر بنفسها الا وهي واقفة امام معرض زوجها الخاص به والذي من المؤكد انه بداخله الآن


دلفت صدفة الى الداخل لتجد سعيد يستقبلها على الفور 


"مدام صدفة..اهلا نورتي المكان "


صدفة بصوت مبحوح من البكاء وأعين حمراء


"شكرا يا سعيد..هو مازن فوق صح"


اومأ سعيد بإيجاب


"اه فوق اطلعيله"


اومأت برأسها وصعدت على السلالم حتى وصلت الى مكتبه وطرقت على الباب بضعف


"ادخل "


فتحت الباب ودلفت بهدوء لتجد مازن لم يرفع عينه عليها ويتحدث وهو ينظر الى الكمبيوتر المحمول الخاص به


"ها يا سعيد جبت القهوة"


"مازن"


قالتها صدفة ببكاء وضعف 

لينظر لها مازن على الفور وينتفض من مكانه بصدمه عندما رأى حالتها ووجهها الشاحب


ذهب اليها سريعا لترتمي داخل احضانه ويرتفع صوت بكائها


"صدفة..مالك في ايه اي اللي حصل...ردي يبنتي انتِ تعبانه..فيكي حاجه طيب"


"الحقني يامازن..ياسمين.. ياسمين"


لم تستطع صدفة اكمال حديثها وانفجرت في البكاء مره اخرى


"مالها زفتة ...يحول الله يارب اهدي طيب وفهميني براحه"


اخرجت صدفة هاتفها وجعلته ان يشاهد جميع الصور التي بعثتها لها شقيقتها


احمر وجهه من الغضب وتوعد لها بالهلاك..فهي قد تخطت حدودها وجعلت حبيبته تنهار بهذا الشكل


احتضنها بقوه وهو يمسد على ظهرها ويحاول ان  يجعلها تهدأ


"ششش اهدي ياحبيبتي...اهدي ياصدفة والله ما هخليها تعملك حاجه "


"انا خايفه يامازن..خايفه تفضحني انا ساعتها ممكن يجرالي حاجه"





شدد مازن من عناقها وهو يتكلم بهمس


"بعد الشر عليكي ياحبيبتي..متقلقيش والله العظبم ما هرحمه..ا علشان وصلتك للحاله دي...اهدي لو بتحبيني"


بعد ان قال جملته الأخيرة هدأت حاولت ان تهدأ وابتعدت عن احضانه بحرج وتكلمت بتأسف واحراج


"احم..اسفه اني حضنتك بالشكل ده بس لأني كنت خايفه ومتوترة "


غضب مازن من كلامها هذا فهي زوجته ولها الحق ان تحتضنه كيفما تشاء 


"انتِ هبلة ياصدفة..انتِ مراتي ياحبيبتي..ومفيش واحده بتتأسف لما بتحضن جوزها "


لتتحدث صدفه بإحراج وحزن


"بس احنا علاقتنا غير...ويعتبر مؤقته وبعد ما نخلص من حوار ياسمين ده المفروض نتطلق لأنك يعتبر اتجوزتني وانت مجبر"


"ده مين اللي قال الكلام الفارغ ده...انتِ هتفضلي مراتي لحد آخر يوم في عمري وفي عمرك..وفيه حاجه تانيه انتِ لازم تعرفيها ياصدفة...صدقيني انا لو مش عايز اتجوزك انا عمري ما كنت هعملها ولا فيه حاجه في الدنيا تقدر تجبرني على ده..وكان ممكن لما جدي حكم عليا اتجوزك اسيبله البيت وامشي بمنتهى البساطه..بس انا من جوايا كنت عايز ده..كنت عايزك تبقي مراتي وعلى ذمتي ومكنتش عايز اتجوز ياسمين لأني عمري ما حبيتها"


"الكام يوم اللي كنت خاطبها فيهم دول كنت بتعذب كل ما افتكر اني هتجوزها وهتبقي محرمه عليا..وانك ممكن تتجوزي راجل تاني غيري عادي..ده غير اني كنت حاسس انك مستحيل تخونيني بس لما افتكر شكلك في حضنه قلبي بيتق..طع اكتر".






لاحظ تأثير كلماته عليها ليجذبها داخل احضانه مره اخرى وهو يتحدث بعشق صافي

"بلاش نفتح في القديم ياحبيبتي..كل اللي عايزك تعرفيه اني بحبك

بحبك اكتر من نفسي وعمر حبك في قلبي ما قل بالعكس..انا مش متجوزك مجبور ياصدفة..انا ما صدقت لقيت حجه اتجوزك بيها واضحك بيها على قلبي وعقلي 

انتِ عشقي.. وعمري.. واللي بنيت معاها احلامي ومستقبلي واللي عايزها تبقى ام لعيالي..انتِ حياتي ياصدفة"


نزلت دموعها بكثرة بسبب تأثرها بكلماته وتمسكت به بشدة وهي تبتسم بسعادة

ف ها قد عاد اليها حبيبها واعترف لها بعشقه له 


قرر مازن ان يأخذها في نزهة سريعه ويفسحها لعل مزاجها يتحسن قليلاً

وبالفعل تحسن مزاج صدفة وكثيرا ولكن ليس بسبب النزهة فقط.

بل لأن حبيبها وزوجها بجانبها ويعاملها بإهتمام وحنان


_______________

في وقتٍ لاحق


كانت ياسمين واقفة بسعادة امام خزانتها تختار فستان جميل  لترتديه في ميعادها الغرامي مع حبيبها الذي عاد لها اليوم


بعد فترة انتهت ونظرت لنفسها برضا وخرجت من المنزل من دون ان يراها احد


وصلت بعد فترة لأحد المطاعم والتي كانت محجوزه لهم هما الاثنان فقط اليوم


لتجده واقف معطي لها ظهره ويضع يديه في جيوبه وينظر للنيل بشرود


ابتسمت بعشق وسعادة وتقدمت نحوه وهي تحتضنه بحب


"وحشتني اوي... وحشتني اوي يا مازن"


يتبع..

(صدفة)٨

"سلمى_تامر"

#صدفة

                        الفصل التاسع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×